اليوم، يجذب الذهب المشترين عند التراجعات، مدعومًا بعوامل متعددة. الطلب على الأصول الآمنة، المتأثر بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المتوترة وخطر التصعيد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، يوفر بعض الدعم للذهب.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التوقعات بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر، وسط مؤشرات على تباطؤ سوق العمل الأمريكي، تستمر في تقليل عوائد سندات الخزانة الأمريكية. وقد أدى ذلك إلى تجدد بيع الدولار الأمريكي، مما خلق عامل دعم إضافي للذهب.
ومع ذلك، فإن الإمكانات الصعودية للذهب تظل محدودة، حيث يتردد المتداولون في اتخاذ مراكز عدوانية قبل المخاطر الرئيسية لهذا الأسبوع - الانتخابات الرئاسية الأمريكية واجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC). إلى جانب هذه المخاطر، سيتم اعتبار إصدار مؤشر مديري المشتريات للخدمات ISM اليوم خلال الجلسة الأمريكية فرصة تداول قصيرة الأجل.
من الناحية الفنية، قد يشير التراجع الأخير من أعلى مستوى على الإطلاق إلى تلاشي زخم المشترين. ومع ذلك، فإن مؤشرات التذبذب اليومية المختلطة تشير إلى توخي الحذر قبل اتخاذ مراكز لمزيد من الخسائر. لذلك، من المرجح أن يواجه أي انخفاض دعمًا بالقرب من النطاق الأفقي بين 2730-2715 دولار. وقد يؤدي الكسر دون هذا النطاق إلى اختبار الدعم التالي عند المستوى الدائري 2700 دولار، يليه دعم إضافي عند 2690 دولار. إن التحرك المستمر دون هذه المستويات سيشير إلى اختراق هبوطي ويفتح الطريق لانخفاض أكثر أهمية.
من ناحية أخرى، يعمل مستوى 2750 دولار كمقاومة فورية، يليه مستوى 2790 دولار، الذي يتماشى مع أعلى مستوى على الإطلاق يوم الخميس الماضي. وما بعد ذلك يكمن المستوى الدائري 2800 دولار، مع مقاومة القناة الصاعدة الواقعة عند 2820 دولار. إن القوة المستمرة فوق هذه المستويات ستعمل كحافز جديد للزخم الصعودي، مما يسمح للذهب باستئناف اتجاهه الصعودي الراسخ مؤخرًا.
You have already liked this post today
*The market analysis posted here is meant to increase your awareness, but not to give instructions to make a trade.